Powered By Blogger

الخميس، 8 أبريل 2010

العبرة بالنهاية



مررت على حالي ذات مساء
اخبرته فألح علي بالسؤال و الاخذ و العطاء
سالته يا حالي ما بك تكابد تنازع للبقاء
جاوبني ويحك لا تدري بما ألم بي من مصاب أليم وسط محطات هذه الحياة
الا تعلم بحبيب سكن الفؤاد فحطمه جرحه و في سبيله ذهب و تركني وسط الآهات
الا تناجي حالي من بعد صدمتي و هجراني و تعب يغزو كل اللحظات
ما من بعده هناء و لا ليالي سبات و لا حتى ذكريات
فراودني سؤال افصحت عنه فقلت يا حالي ما من رحيم يرحم بك غير الخالق فما رايك ان اليه تلجأ و تفوض امرك و ما يلج في خاطرك و يهدد خطاك؟
فقال لي اصبت و بكل حال احمد ربي وسط كل الملمات
فحالي افضل من غيري و الشكر لله على الابتلاءات
لتقوى انفسنا و يزداد ايماننا و نصحو من غفلتنا قبل الممات
و لكن غصة القلب مؤلمة و لم اعرفها قبل هذا الموقف و لم الاحظها على البشر فهيهات
ففاجأني رده فسارعت بكلماتي و لكن هيهات لمن ؟
فقاطعني لكل من يظن ان النعم لا تزول فاين الشكر لكل الملذات
و اين الحمد لخالق الاكوان و رافع السماوات
فقلت له يا حالي خيرا ان كنت قد افقت من سباتك و بدأت مزاولة الخيرات
فلا تقلق و لا تحزن و لا تجزع و لا تضل عن خطواتك في ظلال الازمات
و اعلم و كن واثقا ان ما بعد العسر يسرا و انتظر فرجا من عند البارىء الذي لن ينساك
و قل قولا كريما و استرح بذكر الله و انسى ما فات
و اصبر و اجتهد و ثابر و احتسب فالغد المشرق آت آت
و اكتب في قلبك عنوان انا قوي وسط الازمات و قوتي من الرحمن و دربي للطاعات

ليست هناك تعليقات: