Powered By Blogger

السبت، 15 مايو 2010

اعتبر و تذكر


عندما يخطىء بحقك احد فسامحه واصفح عنه و اغفر
لا تحسب ان الايام ستدوم لك فستكون يوما في مكانه و تتذكر
انما الدنيا ايام و بضعة سنين فعلى ماذا نركض فيها و وراءها الى اخر العمر
في كل موقف فيها نتعلم و يكون لنا رصيد نسميه البوم العبر فلنعتبر
فمن اخطأ في حقنا يذكرنا اننا اخطأنا في حق غيرنا فلا يستحق المصافحة كما كنا نستحق ونريد ان نعبر
كلنا نخطأ و لكن خيرنا من يسامح و يصفح و ينسى ويدفع بالتي هي احسن و يصبر
فما الدنيا الا محطة و نحن ضيوف فيها افلا يحسن الضيف العيش والمعشر
كلنا اخوة في الله والاسلام وعلى ظهرنا نحمل رسالة الدين الخلق افنحن على قدر هذه المسؤولية والاختبار
نرسم بسواعدنا بسمة على شفاه من حولنا و نبدأ بالبداية الصادقة الواعدة مع انفسنا بكل وقار
هكذا هي الدنيا يسر بعد شدة و ابتلاء بعده فرج فعلينا بحسن الظن بالبارىء واحتساب الاجر
فما اكتملت هذه الدنيا كوجه القمر بدرا لاحد ولن تكتمل فمالنا نبالي بها ونضعها نصب العينين وكانها دائمة لن تندثر
نترك احبابا و احبابا يتركونا بسوء فهم او موقف عابر فيا بشاعة المنظر
ما من شيء يساوي الاخره فتفكر يا ابن آدم نعم تفكر
اترك همومك وعش حياتك كانك على شفا الموت قريب واترك الخالق يحسن لك القول والتدبير
احسن للناس وامتلك قلوبهم يكونون لك رصيدا و تكون لهم مكان القلب والروح بل في كل سيرة حتى لو كان موقفا عابر
واذكر الله في كل امر فالله معك ولا ينساك ولن يتركك الا اذا لهذه الدنيا فارقت وصرت مغادر

الجمعة، 14 مايو 2010

مقالة بعنوان : معاق في وضعي و ليس عقلي

أبدأ مقالي هذا بالثناء على كل معاق تحدى وكافح وربما جاهد للوصول و التقدم,بنى من اعاقته سورا احاطه بالحب و التشجيع والحنان ثم الامان,أرى فيهم قوة لا نتحملها و شجاعة لا نتحلى بها,أن تكون معاقا حبيس كرسيّ أو في ظلمة دون نور أو هدوء و صمت دون كلام لكن مدركا و واثقا بامكانياتك أفضل بكثير من صحيح مقصر ولذاته مهمل,رأيتهم أيام الجامعه يدرسون بكل مثابرة دون تعب ولا ملل و لا كلل و نحن نرغم أنفسنا بالاستيقاظ في الصباح الباكر,حقا أصابوا حين وضعوا شعار " إذا كنت تريد أخذ مكاني فخذ إعاقتي " على مواقف السيارات فحتما هذا هو المضمون,لكن أتمنى فعلا أن يتم احتواء هذه الفئة و احتضانها والشعور بها وتخيل أنفسنا بما يمرون به و يقاسونه,علنا نعتبر ونتذكر كل نعم الله علينا,إن موضوع الاعاقة يجب أن لا تطلق على الاشخاص الغير قادرين على ممارسة حياتهم بالشكل الطبيعي فهذا قدرهم وهناك سبلا والحمدلله بتطور العلم تفيد في دعم هذه الاعاقه والتطوير منها والحمدلله,ولكن الإعاقة يجب أن تطلق على الذين يوقفون عقلهم من التفكير و المثابرة و يلجأون للتواكل وليس التوكل و يجمدون قدراتهم و امكانياتهم على الأداء والتطور والتقدم,فالذي اراه في المعاقين طاقة بناءة لا تنتهي متجددة بالحيوية والعطاء,في كل مجال يريدون ان يتميزوا و يصلوا,أما نحن الأصحاء فلا نريد غير أن يكون كل شيء أمامنا جاهز و متوفر دون عناء,و كم من أسر سمعت أنهم رزقوا بأطفال من فئة الداون و تخلوا عنهم متناسين انهم نعمه من الله عزوجل غيرهم حرموا منها فيا سبحان الله!! ربي يهديهم ويصلحهم اللهم آمين,عندما التحقت بمجال التربية الخاصة تعرفت على عالم لم اكن اعرفه من قبل فأنا التي كنت في الظلام و عن وعيي غاب الاطلاع عن هذه الفئة الجميله فعلا جميلة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني,تعلمت منهم ما لم اتعلمه طوال حياتي,اكتسبت منهم معاني الصبر والتفاؤل والرضا والامل والطمأنينة والطموح الذي لا يفارقهم,علمت انهم محظوظين حقا و ليسوا كما نراهم ناقصين او معاقين بل في قمة العطاء والانسانية,تمنيت أن أحظى بصفاتهم ولو حتى القليل منها بقدر دأبهم و جهدهم,و ما أتمناه حقا أن نستعين بهم و نعينهم و ندخلهم في المجتمع كزخات المطر المنعشة التي تخلق من التراب نبتة وتسقي الارض بالخير والعطاء,فلا نهمشهم ولا نقلل من امكانياتهم وقدراتهم بل نستوعبهم بكل حب و تقدير وامتنان,فكم من كامل ناقص و كلنا ناقصين إلا وجه ربنا الكريم سبحانه,فدائما نردد في كلامنا أن الله يأخذ ليعطي فأخذ منهم القدرة على الحركة أو البصيرة أو السمع أو الكلام و لكن بالمقابل اعطاهم الكثير بحكمته سبحانه,فمن نحن كي لا نعطيهم ولا نثق بهم ولا نحتويهم,أتمنى ان أراهم حولي في مجتمعنا يتوظفون و يعملون و على جهدهم يحصلون على التقدير والمكافأة والدعم المعنوي قبل المادي,فهل معنى ما نمر به إذا كان أحدنا بصيرا على سبيل المثال و في يوم من الأيام فقد بصره أن يفقد طموحه وعلمه وعمله ويعيش حياته دون أي دور يذكر,ربما ما أطمح به صعبا ولكنه ليس مستحيلا وبقدرتنا وباستطاعتنا ان نمد هذه الفئة بالأمل و نوفر لهم معيشة أفضل وتشجيعا أكبر,فما اجمل ان نحيا حياة تقوم على مبدأ المساواة والعدل في كافة المجالات لعلها هي الرسالة الأسمى التي لابد علينا من الحصول عليها,و انصح كذلك جميع من يسكن على هذه الأرض الطاهرة الكويت و اناشدهم بالقراءة في مجال التربية الخاصة فلا احبذ تسميتهم بالمعاقين بل ذوي الإحتياجات الخاصة والمميزة والمنيرة لذواتنا قبل ذواتهم,فلنرى بهم أناسا ميزهم الله بميزات لا يمتلكها أغلبنا و لنرى فيهم بسمة المستقبل ونور الحاضر وبريق التقدم,ولنساعدهم على قدر ما اعطينا من قوة بكل محبة,فما اجمل من ان نرسم على شفاههم الإبتسامة وأن نعينهم على ما يتطلعون إليهوان نكون ساعدهم الأيمن بتبني إمكانياتهم و تشجيعهم,صدقوني ما من هدف أسمى و لا أرقى فلنكن يدا واحده بيدهم ولنعرف ونتعرف على صفاتهم الجميله وخصائصهم الفريده,وانا متيقنة أنكم ستحبون فيهم ما أحببت و ستجدون فيهم ما وجدت,رسالتي أرسلتها لكم فهل تعدوني بالتطبيق؟ هل تعدوني بالاهتمام والتنفيذ؟ هل تعدوني بأن فئات التربي الخاصة سيرون النور من جديد من خلالكم؟فأنا واثقة بكم كما أنني واثقة بهم فمن جد وجد و من سار على الدرب وصل,و سنصل بإذنه تعالى يدي بيدكم ثم بيدهم,كلما فكرنا بأنهم يستحقون فعلا يستحقون بل من يستحق غيرهم,فلننادي معا و لنصف صفا واحدا ثابتا قويا مفعما بكل الطاقات منيرا بكل القدرات ساطعا بكل الإنجازات ثابتا كل الثبات,بيدنا أن نكون كما نتمنى ولكن فقط إن كنا متعاونين وعلى النهج واثقين وعلى خطى النجاح معزمين وعلى الله متوكلين,قابلت خلال سنين دراستي مجموعة من الطالبات المصابات بالعمى منذ الولادة وصدمت حقا بثقتهم بالله و أنفسهم وجميع امكاناتهم اللامحدودة والتي لم ترى النور فتمنيت حينها ان أحقق ما أستطيع تحقيقه لهم وأختم مقالي بمناشدتي لكم يا أبناء وطني أن نرفع من هممهم ونوصلهم إلى بر الأمان متيقنة انكم معي في رأيي ومتاكدة من مساعدتكم يا أهل الخير والعطاء والكرم,و لا ننسى أن من فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه و أثابكم الله على حسن القراءة والله الموفق وعليه نتوكل و به نستعين.

الخميس، 8 أبريل 2010

العبرة بالنهاية



مررت على حالي ذات مساء
اخبرته فألح علي بالسؤال و الاخذ و العطاء
سالته يا حالي ما بك تكابد تنازع للبقاء
جاوبني ويحك لا تدري بما ألم بي من مصاب أليم وسط محطات هذه الحياة
الا تعلم بحبيب سكن الفؤاد فحطمه جرحه و في سبيله ذهب و تركني وسط الآهات
الا تناجي حالي من بعد صدمتي و هجراني و تعب يغزو كل اللحظات
ما من بعده هناء و لا ليالي سبات و لا حتى ذكريات
فراودني سؤال افصحت عنه فقلت يا حالي ما من رحيم يرحم بك غير الخالق فما رايك ان اليه تلجأ و تفوض امرك و ما يلج في خاطرك و يهدد خطاك؟
فقال لي اصبت و بكل حال احمد ربي وسط كل الملمات
فحالي افضل من غيري و الشكر لله على الابتلاءات
لتقوى انفسنا و يزداد ايماننا و نصحو من غفلتنا قبل الممات
و لكن غصة القلب مؤلمة و لم اعرفها قبل هذا الموقف و لم الاحظها على البشر فهيهات
ففاجأني رده فسارعت بكلماتي و لكن هيهات لمن ؟
فقاطعني لكل من يظن ان النعم لا تزول فاين الشكر لكل الملذات
و اين الحمد لخالق الاكوان و رافع السماوات
فقلت له يا حالي خيرا ان كنت قد افقت من سباتك و بدأت مزاولة الخيرات
فلا تقلق و لا تحزن و لا تجزع و لا تضل عن خطواتك في ظلال الازمات
و اعلم و كن واثقا ان ما بعد العسر يسرا و انتظر فرجا من عند البارىء الذي لن ينساك
و قل قولا كريما و استرح بذكر الله و انسى ما فات
و اصبر و اجتهد و ثابر و احتسب فالغد المشرق آت آت
و اكتب في قلبك عنوان انا قوي وسط الازمات و قوتي من الرحمن و دربي للطاعات

هناء و سعادة



مرادنا من حياتنا ان نعيش في سعادة و راحة
منانا ان تمر علينا الايام و السنين في هدوء و ابتسامة
احلامنا تدور في فلك واحد و هو ان نكون دائما من هذه الدنيا في استفادة
لا نعلم ان الحال في دنيانا متقلب كدقات الساعة
في يوم نكون سعداء و يوم في قمة التعاسة
لكل ما نمر به حكمة و لكن اين النفوس التائبة
ان فرحنا تمادينا بفرحنا و انتهكنا حدودنا و نسينا ان نشكر ربنا فاين الاستقامة
و ان حزنا تساءلنا ما السبب ما العلة ما الحكاية
يذهب من بالنا الصبر و الاحتساب للاجر و الهمة العالية
تتزاحم لدينا الافكار و ننسى حكمة الرب و التي فيها كل المنفعة
حال الانسان ان لا يحمد ربه في سعته و فرحه و بحزنه يستعجل النهاية
فمن اراد ان يهنأ و يسعد فليضع نصب عينيه حمد الاله و كثرة العبادة
فما الدنيا الا دار زائلة و وقودنا فيها العمل للآخرة
علنا نعتبر و نعمل , نصبر و نحتسب الاجر , نزيد ايماننا و بالتاكيد هذه الغاية و الهناء و السعادة

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

عبرات حسرات



انادي من احببته من صميم قلبي فلا يسمعني
اصرخ باعلى صوتي فلا يصل جرحي اليه و لا يداويني
ابكي بحرارة الدمع و الشوق يكويني
اهمس باذن كل من حولي عن حبي و الذي كان كل كياني
عل شوقي يصل اليه و حنيني
عله يعرف بيوم ما احمله بين ضلوعي من مشاعر و احاسيس تسكن فيني
عسى ربي ينقل اليه ما امر به من لوعة الفراق الذي يميتني
عساك تشعر بما الم بي من مصاب و من تانيب ضمير هزني
فوا الله ما بعدك في حياتي من غالي غير ربي الذي يعينني
واقسم بربي ان قلبي لم و لن يسكنه حبيب غيرك يؤنسني
اعدك ان تكون في روحي و نفسي الى اخر نفس يحييني
حقا كنت في غفلة من امري و صحيت بعد فوات الاوان
لكن اما من توبة تشفع لي و برحمتك بعد بارئي ترحمني
جف دمع عيني و فؤادي يخفق لك و بكل خفقة يناديك يرتجيك افلا تريدني
فان قلت انك كل ما لي في هذه الدنيا و انت كل امنياتي و احلامي و ستظل كذلك طول العمر و السنين
ستظل فخري و اعتزازي و اجمل ما حصل لي بل انت كلي و كل ما فيني
و ساظل اناجي ربي ان يعيدك لي و منك لا يحرمني

قاموس النجاح



فلنضع لانفسنا كلمات تزيد من همتنا في كل شيء في هذه الحياة
فلننافس بالبداية انفسنا اننا على كل فعل خير قادرين و سنهاجم المصاعب و الاهات
فلنبني في روحنا سدا منيعا نواجه فيه كل الطرق العثرة و المطبات
و نقول باعلى صوتنا و نجاهر نعم نستطيع و للحق ندافع و لا للانهزامات
اذا فشلنا نتعلم و ننجح و نمسح من قاموسنا كلمة المستحيلات
نرسم بسواعدنا طريقا لامعا بالازدهارات و باثمر الخطوات
نكتب بايدينا كل العبارات الايجابية و لها نكون منفذين حتى الممات
ما خلقنا لننهزم و نفشل و نعيش باختيارنا في ازمات
بل كنا و سنكون و سنظل جنود ندافع عن كل الحقوق و الازدهارات
ننير دروبنا بالتصميم بالارادة بكل السبل و الطاقات
نجعل الحاضر مليئا بالتقدم و النجاحات لنمهد لمستقبل ساطع بكل الانجازات
نحن قوم لنا عنوان نستخدمه في كل الاوقات كل عسير سهل له منال و سنصل اليه ان لم يكن اليوم فالاكيد الغد و سنريكم الهمم و الاندافاعات
كل اقوالنا افعال و لا نقبل ان نكون غير ما صممنا بل ترقبوا الآت
نزرع شجرة في وسط ارض قاحلة و من الرماد نبني قصورا شامخة بكل الامدادات
هيا بنا نتحدى و نكافح و نجعل للنجاح باب لكل الابواب و حلما لكل الشباب و الشابات

الماضي



عندما كنا صغارا تمنينا ان نكبر
عندما اصبحنا شبابا تمنينا ان نظل في ريعانه و نتبلور
و لما كبرنا تمنينا ان نرجع صغارا
حلمنا ان نرجع و نصحح كل خطا كل موقف كل امر
سهرنا الليالي نقول ليتنا للطفولة لم نغادر
هذا طبع البني ادم كل ما بيده لا يريده و لا يسر
يريد غيره يريد اكثر
عندما يكن ما بيده شيء جميل يقول ليته اجمل
عندما يصل لحلمه يقول اريد حلما اخر
عندما ينال مراده يقول بل اريده افضل
ياتينا الخريف و نقل اين الربيع و عندما ياتينا نقول متى يتغير
العبرة ان القناعة كنز و ان في تبدل الزمن على البشر لغاية و فوائدها لا تنحصر
فكلما كبرنا تعلمنا درسا و اصبحنا منها نتخذ الحيطة و الحذر
هذه حكمة الله التي ليس لنا منها الا ان نتعلم و نعمل
فالحياة رحلة لها بداية و نهاية و منها تؤخذ العبر
علنا نكوّن من خبراتنا عنوان لكل ما يواجهنا من مشاكل
نكون قواد انفسنا في كل محنة و بالشجاعة نبني لنا عنوان التفاؤل
لا نتمنى ان يعود ماضينا بل نتمنى ان نبدع في حاضرنا و نكون رمز المستقبل
نكون شعلة لا تقهر
نكون يدا واحدة صلبة كالحجر
نقف في وجه تحديات الحاضر
نعم بل نستطيع و سنظل نحاول

الاثنين، 5 أبريل 2010

هكذا هو الانسان



عندما يقتني شيء يريد اكثر
عندما يريد امر يجاهد الى ان عليه يقدر
عندما يسعد يريد سعادة بلون اخر
عندما يهنأ يرى ما عند غيره فيحزن ويغادر
كل ما حوله لا يكفيه بل يظن انه من النجاح لو لكل شيء يكون له مقدار
ليس فقط ما يحتاجه بل لاحتياجاته حدود لا تذكر
لا يهمه من جنسه غير نفسه و يتهم الاخرين بالشر
يبطش و يظلم و للاحلام يحطم و لا يترك حتى فرصة للطرف الاخر ان يعبر
يهدم النفس و ما تحمل من حب من آمال و بغيره حتى تفكير لا يفكر
ترخص عنده كل الامور فما من امر اهم الا فرحه و حياته فاي جنس بشر
ايعقل ان يقتل البراءة و يدوس عليها باقدامه و يصبح غريبا في دنيا كان هو اساس الخير
كانت تراه باعين تحسبه اسمى و اطيب و ارق قلب من بين الخلائق ووثقت ان يظل معها طول العمر
احسنت الظن به و اعطاها الامان و بالنهاية رحل للابد دون حتى ان يسال عنها و يستفسر
محى كل ذكرى جميلة عاشت بها و حولها لكابوس تحيا به و لا تستيقظ منه و لا تستوعب ما جرى لها افتستحق ما جرى بل هو القدر
فحمدا لك يارب على كل امر و صبر جميل وبالله نستعين
امسح على قلوبنا بطاعتك و برحمتك يا ارحم الراحمين
فوضنا كل امورنا اليك يارب فلا تردنا خائبين
نستغفرك يارب و نتوب اليك فاغفرلنا و يسر امورنا و وفقنا لما تحب و ترضى آمين يارب العالمين

لكل درب نهاية



ان كنت تشعر انك في ضيق و الحزن صار دارك
ان احسست بمرارة الفراق و الدمع اصبح صديقك
ان اعتصرك الالم و الحسرة اصبحت عنوان لحياتك
و اختلطت كل الامور بك و انقطعت السبل و فقدت كل ما عندك
عندها فقط ستشعر ان ما بعد الضيق الا الفرج فستهدأ سريرتك
و ستعلم انها ما ضاقت الا لتفرج و الهناء آتيك آتيك
فلا تستعجل و لا تتذمر و لا تشتكي بل ثابر و اصبر و احتسب والله آخذ حقك
و كن واثقا ان الدنيا ابتلاءات و ان حالك بالتاكيد افضل من غيرك و هناك من يعاني اكثر منك
فاشكر الله على نعمه و اعلم انها لا تعد و لا تحصى و ما اخذ الخالق منك شيئا الا ليعوضك
و اهدأ و استشعر الايمان يجري في عروقك
جاهد في سبيل العطاء و خدمة من حولك فالحسنة بعشر امثالها فاين احتسابك و همتك
و ما اجمل التفاؤل بذاك الغد الهني الخاص المخبأ لك
على عكس التشاؤم و الحزن فما منهم فائدة بل سيشقونك و يصبح التعب و الهزل مأواك و فراشك
لكل درب بداية و نهاية فما اجمل ان تترقب نهاية دربك باعمالك لآخرتك
فاسعد بحياتك و اعمل لحسابك فما الدنيا دائمة لاحد و لكن اجعل اعمالك رصيدك و مناك
نصائح نكتبها بحبر الايام و ورق الزمان لتكون منجاة لي و لك علنا نكون عند حسن ربنا بنا و نفز برضاه و جنانه

دواء القلوب



من منا لا ينقلب حاله و اموره تتبدل تتغير
من منا يعيش طول العمر فرحا مسرورا
من منا ينام كل لياليه في بهجة لا تذكر
و من منا لا يخيم عليه الحزن و لقلبه يكون مسكن
فتجد اناسا يعيشون هذا الحزن امدا و عمرا
يحولون كل ما حولهم الى غيوم سوداء بشعة المنظر
يرون كل شيء بلا روح بلا لون و كان ما حولهم تحول و اصبح متنكر
و هناك اناسا نراهم نحب فيهم ايمانهم بسماتهم التي تشق وسط الالم و تجد لها طريقا و معنى
يخففون عنك و ما بهم اكثر من مصابك و يهونون من حالك و ما فيك من احساس متبعثر
يرددون نعم الله يشكرونه يحمدونه و لحالهم يقولون ليتنا نؤجر
لا يقطعون قيامهم و لا قرآنهم و دوما يجدون وقتا للطاعة للذكر
ما اجمل ان نقتدي بمن هم افضل منا تقربا و ايمانا و احتسابا لنكون من الفائزين باذنه
ما اجمل ان نحول المر الزمهرير الى شهدا
ما اجمل ان نرى من بشاعة الموقف نورا ينادينا و يكون لنا منبرا
كل قلوب الناس تريد ان تكون الافضل و لكن هيا بنا لنتعاون و نجاهد و نعمل
علنا يارب نصل الى مرضاة الله الكريم و رسولنا المصطفى و نكون من الاوائل
علنا يارب نرى في هذه الدنيا رحلة قصيرة تافهه زائلة و للاخرة ننتظر و نتفاءل
علنا يارب نزيد من الاعمال التي تقربنا الى الجنة و نبتعد عن كل ما يبعدنا عنها و عن المشاغل
علنا يارب نصل الى قمة الاحساس الجوهري الذي يتصف به كل صادق ايمان و قول و فعل
ذلك الاحساس بالراحة بالخفة بالطاعة بسمو الروح و الانسانية ذلك المبتغى و على الله نتوكل

قمة التألق



بالاخلاق بالدين بالمعاملة الحسنة
تكسب الناس القلوب و تصل للقمة
تبني من الخير بيتا يتلامع كالذهب والفضة
بطموحك باهدافك باحلامك اللامنتهية
تحقق رمزا بل رموز النجاح و التقدم و المسؤولية
تشدو في طريق الكفاح و العزم و الهمم القوية
بتواضعك بالايمان بسلاح الحق تنتصر في كل ازمة
تتحدى تدافع تامر بالمعروف و عن المنكر تنهى بكل رقة
تسمو بروحك العذبة باصالتك و لضميرك تناشد الاغلبية
بميزان العدل و حدود الحرية و ناقوس العمل و الكلمات الطيبة
تنير دربا مظلما تكسر قيود الذل و المهانة
تدافع عن المظلوم ترفع عن الحزين بخطوات ثابتة
تضع شعار الود و الوفاء و الاخلاص عنوانا لك في دروب الحياة الصعبة
لا تقل يدا واحدة لا تكفي بل قل انني نورا ساطعا و ساكون مثالا لكل من حولي بالعزيمة بالارادة لنكون ايادي تنير لنا المستقبل و نعم الاشراقة

صور و عبر



أمر على ذكرياتي في صور
أحن الى اشواقي و كل ما مضى و اندثر
أسرح بخيالي الى الذي كنت انتظره طول عمري و غادر
أمزق نفسي من الحزن من البكاء و ليس بيدي شيء و ما من مفر
صدقوا حين قالوا لا يشعر المرء بقيمة ما لديه من كنوز و عطايا الا اذا لهم خسر
فلا دمعة تفيد و لا حسرة و لكن زد ايمانك بالقدر
ما من شيء يعينك يصبرك يغسل قلبك غير الايمان و الذكر
حصن نفسك بذكر ربك و صدقني ستسر
لا تنتظر ان تمر عليك صور حياتك و تحولها الى عبر
فحافظ على كل ما لديك و كل من تعرفه حتى ولو كان مقصر
كل شيء في هذه الدنيا زائل الا وجه ربنا القدير القادر المقتدر
فما تعيبك محبة الناس و لا من عمرك سيقصر
و ما اجمل ان نغادر دنيانا بذكرى حلوة نطبعها في قلب البشر

نعمة النسيان




انعم الله علينا بنعمة النسيان
زودنا بكل العطايا و النعم و خلقنا في احسن بنان
نمر بالازمات بالنواكب و نقول ربنا المستعان
نصبر عند ابتلاءاتنا و نناجي ربنا و عليه التكلان
ننتفاءل نأمل بان الامس ذاهب و سياتي الغد الملون بكل الالوان
نرى من حولنا فنشكر ربنا فمهما يكن لنا الفخر بان ولدنا على طاعة الرحمن
فلماذا تزاحمنا الهموم و نستسلم لها بلا تفكير بلا اتزان
و لماذا نرى باعيننا كل صغير كبير و نضخمه فيصبح كالبركان
الا نحمل في قلبنا ذرة صبر و احتساب للاجر والايمان
السنا نعمل في دنيانا لنصل الى الجنة و لن نصل اليها الا بعملنا فابشر ايها الانسان
ما من سوء يصبك الا ليكفر سيئاتك ففوض امرك الى خالق الاكوان
و تذكر و لا تنسى انه من رحمة الخالق انه انعم علينا بنعمة النسيان
و كن متيقنا و محسنا للظن بربك لتلقى دوما ما يسعدك من راحة و هناء بال و رضا فهو نعم الرازق المنان

الأحد، 4 أبريل 2010

قاسية هذه الدنيا



نعيش فيها لنحقق احلامنا فننصدم
ننام لنلقى عيشة هنيه فتنعدم
نحيا بها لنجد نصفنا الاخر فيتلاشى ونتحطم
نقول غدنا سيكون اجمل و ياتي غدا محملا بما يبكي عليه القلب دما
و لكن هناك شيئا اهملناه في قولنا و له لم نذكر و نتكلم
ان لنا ربا ان احسنا به الظن وجدنا ما نحلم به و نريده و نصبو اليه بل اكثر
اترك هذه الدنيا بما فيها و ارجع لربك فستجد باذنه حسن المستقر
و دائما تذكر انك في هذه الدنيا و هي اختبار لك فعساك ان تكون منتصر
سر على درب الدعاء و اخلاق المسلم و اركان ايمانك فهي المنجى لك من كل عقاب ذكر
تمسك بدينك و اترك هذه الحياة بما فيها فلن تاخذ منها غير المآسي و الضجر
كن كما يريد ربك و ليس كما تريد دنياك فللاخرة تكون خاسر
تسلح بنهج رسولك و سنته و ستضمن كل ما يسر الخاطر
فما الدنيا الا دار لنا فيها عدد سنين لا يذكر
فيارب ثبتنا على طاعتك و حسن عبادتك و زدنا من نعيم غفرانك و رحمتك و البسنا ثوب الطاعه و العافية يارب

رحمة و انسانية



ربما يخطىء احدا في حقك
ربما يؤلمك تصرف من حولك
ربما يسيء اليك اقرب الناس منك
ربما يظلمك اعز من تحب و يحبك
ربما يبني رفيق دربك سدا يحول بينه و بينك
و الاكيد ان كلا منكما يتخذ طريقا يعاكس طريق هذا المسيء بشخصك
تتناسى تتجاهل الود الذي كان به يجمعك
تسيء الظن به و لذكرياته تهدم كل شيء متعلقا به و تغمض له عينيك
تقفل قلبك بمفتاح صلب و تعتبره ندا لك
تعد نفسك بان لا يكون الصفح طريقك و لا مجراك
تضع مساوئه امامك و تنسى انه بشرا مثلك
اخطأ في حقك جرحك اساء اليك و حتى ظلمك
لكن اليس له قلب و ضمير ربما يصحى و تكون انت مناه في حياته
اليس له عذرا تستطيع ان تلتمسه له
امستحيل ان تكون التوبة و الندم اصبحا عشا يسكنه بسببك
و تانيب الضمير لا يبارحهه و لا يتركه حتى في نومه
بلا راحة بال اصبحت حياته يرتجي عفوك و سماحك
ربما تكون نسيته و لكنه يعيش على ذكراك و حبك
فلماذا لا نبدل سوء ظننا بمن حولنا بحسنه فوا الله ما اجمله
و لنترك الدعاء منهجنا و الباقي لبارئنا حتى لو لنا حق لنا رب لا ينسانا فلتوكل عليه
اتستحق حياتنا في هذه الدار الزائلة ان نضيعها بالهجر باساءة الظن بالعدوان
فكما قال نبينا و رسولنا المختار التمس لاخيك سبعون عذرا فان لم تجد فغالط نفسك
و كما وضح كذلك ان كل ابن ادم خطاء و خير الخطائين التوابين
و ايضا كما بين الهنا ان التوبة بابها مفتوح الى ان تقام الساعة
اذا كان ربنا يغفر لنا كل زلاتنا فما اجمل ان نغفر لبعضنا و نتسامح و نكون على نهجه و درب طاعته و طاعة نبيه عليه افضل الصلاة و السلام

لحظات تأمل



من منا لا يسرح بفكره و يغوص في مخيلته و يتذكر
من منا لا يحاول ان يرى خبرات من حوله و تكون له عبر
من منا لا يسمو بقلبه ان يعيش احلى حياة بانتظار الغد المشرق ببسمة تفاؤل
كلنا نخطأ و خيرنا من يعترف بخطئه و يتعلم منه و تكون له سلاح المستقبل
لا تقل ان غدي مثل يومي بل تحلى دوما بالصبر و الامل
احسن الظن بربك و ستلاقيه دوما بجانبك دون ان تسأل
تجد ما كنت تتمناه بين يديك و متاح لك بكل السبل
حقا اننا خير امة و ديننا اسمى الديانات و رسولنا خاتم الرسل
فاين همك عندما تكون ضمن خير الامم على وجه العالم و الدول
اتحزن لامور دنياك و انت تاركها و بالاخرة لا تفكر و تتامل
انما الدنيا دروس و انما انت فيها كي تتعلم و لربك تكون نعم العبد و خير السائل
ايرهقك امرا من امور هذه الحياة التافهه و لا يهمك ما ستلاقي بالغد عندما تبعث لتسأل
اتنشغل بامور دنياك عن دينك و لما تفارق هذه الحياة ما من زاد لك يشفع و يسهل
تحلى بالايمان وطاعة الرحمن فما غاية وجودنا غير عبادة الله و هو الشيء الاجمل
لا تقل غدا فربما يكون يومك هو اليوم الاخير لك و لن يرجع ما فات من عمرك لتماطل
بل قل من الان غايتي و مرادي ارضاء بارئي وعسى ربي ان يحسن خواتمنا و يرحمنا و يغفر لنا يثبتنا و يكره هذه الدنيا باعيننا و يجمل الينا كل ما يحب من قول و عمل

مفاتيح الخير



تغير زماننا تحول و تبدل
كل يوم نرى الامور من حولنا و نتساءل
نتذكر ايامنا نزهو و نفخر و نرى يومنا نجد ما فيه من شيء يقبل
اين مبادئنا اين شعاراتنا اين ديننا اين اخلاقنا اين انسانيتنا لماذا كل شيء اختفى و اندثر
اين كلمة الحق التي لا نقول غيرها و لا نطالب الا بها و نتأثر
اين ضميرنا الذي كان يصرخ من اعماقنا يحارب و لا ينكسر
اين اخلاقياتنا التي ربانا عليها ديننا و محمد خير البشر
صرنا نرى الخطايا و كانها شيء لا يذكر
نمر عليها مرور الكرام و كانها لا تمسنا و لا نغير
الا تمر علينا صورنا القديمه التي كانت تأسر
الا نحن اليها نتوق لها ام نتناساها و الحياة بنا تعبر
اذا وصلتك رسالتي فمنذ هذه اللحظة ضع ببالك انك ستسأل
متاكده متيقنه انك تتمنى مثل ما اتمنى ان نرجع الامس و بحلاوته نستمتع بيومنا و نسيطر
نبعث على كل قلب طمأنينة و احساس لا يتغير الا للأفضل
لنكن قلبا واحدا و يدا واحده نقف في وجه الفساد و المنكر
نضع نصب اعيننا هدف سامي و نعيش حياتنا لنحققه بكل ما نستطيع و نقدر
متوكلين على ربنا فلن يخذلنا و بصمودنا سنكون ما فقدناه بكل طاقة و امل
ما اجمل ان نعيش على ذكرانا و لكن الاجمل ان لا نتذكره بل يكون واقعنا اجمل
فلنكن فريقا عنوانه نحن عائدون بما كنا و سنحاول و نجاهد بكل السبل

دروس و عبر



ما هذه الدنيا سوى رحلة نستفيد منها و نفيد غيرنا و لخبراتنا نصقل
دروس ندرسها نتعلمها و نمشي في خطى المستقبل
نتعلم فيها من تجارب غيرنا و نضع لكل تجربة عنوان لها نتذكر
نقابل فيها اجناس من اناس تجرح بعضها المشاعر و للاحاسيس تكسر
و منهم اجناس توضع على الجروح فتداويها و تكون لها بلسم
نشترك في معاملتهم بالطيب بالبسمة بالكرم و بخلق المسلم
نود ان يصلون الى نقطة لا تتغير ان كما تعامل غيرك ستنال و تحصل
نتمنى ان يستشعرون محبة الله في قلوبهم لتسمى نفوسهم و براحة البال يكون لها منهل
كل مرادنا ان نكون احباب في الله ان نكون يدا واحده لا تقهر
ما ايسر ديننا ما اجمله ما اسهله لو تاملناه و بدانا نستذكر
فهذه كلمة بل رسالة بل محتوى يكمن هدفه الى نشر المحبة و الالفة بين البشر
ما هي حياتنا الا لحظات عمر تجري و الى الاخرة المستقر
فما بالنا نشري بدنيانا اخرتنا و ننسى مغزى وجودنا و بالتوافه نفكر
عل ربي يهدينا و نكون فعلا خير امة اخرجت للبشر قلبا و قالبا بكل موقف بكل فعل و عمل و ناخذ العضة و العبر

سلاحك هو ذاتك



اينما تكون تسلح بدينك
و باي شيء تنوي فعله لا تنسى ربك
حاول ان تكون صديق نفسك
ارض الناس بكل شيء و لكن بعد ارضاء بارئك
تذكر مثل ما تعامل الآخرين يعاملونك
اتق الله في كل اعمالك و اقوالك
انظر دائما الى الامام و لا تنظر خلفك
تحلى بالايمان و كن دائما محكما عقلك
ابتسم حتى في لحظات ضعفك
لا تقل الحياة قاسية بل قل ان الحياة مدرسة و قدها بحكمتك
اذا كنت تريد ان تصل الى القمم فايقظ ذاتك و همتك
كافح ناضل و جاهد و ستصل الى مرادك
لا تفقد الامل و التفاؤل بل اجعلهما نورا ينيران بصيرتك
قل دائما استطيع و ممكن و ابتعد عن المستحيلات و احسن الظن بخالقك
توكل على الله و اجعله في كل امر حسيبك
ان الله معك و دوما بجانبك و انت في حماه و تحت رحمته
فيارب اعنا على طاعتك و حسن عبادتك و تقبل منا يارب و ارض عنا و اعف عنا و ثبت قلوبنا على دربك يارب نناجيك ندعوك و نسالك و انت خير المجيبين و نعم السائلين برحمتك يا ارحم الراحمين فرج عنا يارب و خفف علينا يارب و انر بصيرتنا بنورك يا وهاب يا رزاق يا كريم

لماذا الابتلاء؟



سؤال يدور في بال ضعيف الايمان و الجاهل
تساؤل يجيب عن نفسه في صور ملونة
يبتلي الرب من يحب من عباده و من يشتاق اليه
و كل عبد على قدر ايمانه و لا يكلف الله نفسا الا وسعها
يشتاق الرب الى سماع صوت دعاء عبده و سؤاله
و لكل امر في هذه الدنيا حكمة
و الابتلاء اختبار من الله تعالى للوصول الى الجنة
بالصبر و حسن العمل و احتساب الاجر و الهمه
فلا يوجد شيء في هذه الدنيا يسهل الوصول اليه فما بالك بالآخرة
و اليك المعادلة
الابتلاء =
أ : إصرار و عزيمة
ب : بسمة و تفاؤل
ت : توبة و مغفرة
ل : لجوء إلى الله
ا : أمل و فرح
أ : انكسار و عبادة
فأين نحن و اين ايماننا بالله و ما علمت ان ما بعد الصبر الا الفرج و ما بعد العسر الا اليسر
بالفعل انه لا علم لنا الا ما علمتنا يارب فانت اعلم بنا و بحالنا و بمصلحتنا و الحمد لك يارب حمدا كبيرا كثيرا و الشكر لك يارب
و كلنا في انتظار الفرج من عندك يا ارحم الراحمين و كلنا امل و تفاؤل بغد جميل و اجمل مما فات و مضى و احلى مم انتهى و سلف آمين يارب العالمين
فوضنا امرنا و كل امورنا اليك يارب فلا تردنا خائبين يا رب العالمين

حوار بيني و بين دمعه



نزلت من عيني دمعة و بدات تحاورني
تسالني متى ستتوقف عيني عن ذرف الدمع و تتوقف عن الشجن
قلت لها يا دمعتي ساعديني فانت اعلم ما بي من خوف و حزن
قلت لها كلميني و عن حالك اخبريني و لكن توقفي عن سؤالي و تانيبي
قالت لي اعلم ان لو كنت دما لذرفتيني على خديك و القلب يعتصر و حاله يبكيني
اعرف شعورك و ما بيدي من حيلة اعرفها تساعدك و توقفني
قلت لها اتعرفين حبي الذي فقدته بعد انتظار السنين
حلمي الذي حلمت به طوال عمري ذهب و صارت ذكراه تحييني
قلبي الذي اسكنته و بغفلتي اضعته من بين ضلوعي و فراقه يؤلمني
لم تعلمني الحياة اذا فقدت قلبي فكيف اداويه او من غيره احيا فيارب ساعدني
فتبسمت و قالت لك رب يعين و يصبر البائس و يعطي السائل فما فائدتي
لك وهاب يهبك و غفار يغفر لك خطاياك و ذنوبك و ينسيكي
يمسح على قلبك و يعوضك ان صبرت و كنت من الشاكرين المحتسبين
صدقت يا دمعتي و بالفعل صدقت فلنرفع كفينا و ندعي الى رب العباد و نكون من السائلين
ربي كن معنا و شد من ازرنا و اعنا على مصابنا و هون علينا كربتنا و ازل عنا همنا
يارب ثبتنا على طاعتك و حسن عبادتك و زدنا ايمانا لك و احتسابا و ارض عنا و اغفرلنا
و ارحمنا يا ربنا و اعطنا ما سالنا و ارزقنا من رزقك يا كريم و حط عن سيئاتنا و اغمرنا برضائك عنا و زين لنا صحائفنا يوم الحساب و اعف عنا يا رحيم يا ارحم الراحمين

درب الامنيات



من منا لا يتمنى و يحلم
من منا لا يتخيل و لافكاره يرسم
من منا لا يحاول و لطموحاته يصمم
كلنا نعيش من اجل تحقيق امنياتنا و احلامنا
كلنا نصبو الى ما نود ان نلاقي و نسعى و لا نتأنى
كلنا نضع امامنا خططنا لمستقبلنا و نمشي في خطانا
خطوات عزم و اراده للحصول على غاياتنا
نقطف من بساتين النجاح ورود التفوق و الكفاح
نتخذ من طاقاتنا اريج التقدم و الطموح
نستغل امكانياتنا في كل الدروب و الطرق نجعل منها أرواح
بالهمة و الاراده و العزيمة نفتح كل الابواب و الاسوار
نغوص في الاعماق نتسلق الصعوبات نبني من الاصرار تقدم للعصور
لنجعل عنواننا لا للياس لا للانحدار و نعم لكل التطور و الازدهار

وقفة و بسمة



ذهبت ذات يوم الى بستان اخضر
تزينه الورود الملونة و العشب و النهر
ترى فيه كل ما يسر الخاطر
تسمع فيه زقزقة العصفور و الطير
جمال خلاب و روعة تنساب تنسيك كل الهم و الكدر
و ما ان تاملت في هذا البستان تراه موحش هادىء الى درجة الركود و الضجر
ما ترى فيه حركة الحياة و دأبها و ما من مفر
و لا تأنس به و تشعر فيه بالخطر
من الوحدة من الكآبة تصنع فيك مقر
تنظر الى كل هذا السحر و لا ترى سوى بشاعة المنظر
يا ترى كيف هذا و لماذا اهو منك ام فوق ارادتك و لا تستطيع ان تفكر
في نهاية قولي اود ان اقول لكم ليس كل ما حولنا من منظر يشد و يأسر
فكم من اناس يمرون علينا ما اجملهم و ما احلاهم و يكون فقط واجهة لا اكثر
بالنهاية ما اجمل اللوحة فهي تعبر و لكنها بالنهاية مجرده من الاحساس و المشاعر

عنوان جديد



عنوان جديد احمل في طياته كل الامنيات و التطلعات
عنوان احمل فيه كل معاني الحب و الوفاء و التضحيات
كلمات زينت بها قلبي و نفسي و باتت تكون كالمجوهرات
اسطر معطرة بعبق الذكريات الطيبة اصقلها بيميني و كل القدرات
رسالة اوجهها و ارسلها اليكم يا معشر الاسلام الطيب و كل الاخوات
حياتنا رمز و نحن فيها رموز لبعضنا ننقش فيها جميع الافعال و التصرفات
بصمة نتركها خلفنا نستفيد منها و نفيد من بعدنا اجيال بكل المستويات
ادوار نقوم بها قيم نغرسها دروس نعلمها و بالنهاية نحصد بستان الخيرات
نقع و نعاود الوقوف و نفشل و نعيد الكرة نخفق و نحاول من جديد و نتحدى الصدمات
نقنع بما لدينا ندافع عن حقوقنا نلتزم بمبادئنا رغم المغريات
نكتب بضميرنا نعمل باخلاقنا نتسلح بعلمنا و نرمي ما بقي الى بارئنا و نوكل اليه الاختبارات
و ما رحلتنا في هذه الدنيا الا الى خالقنا و عليه نتوكل و نرجع اليه بالافراح و الملمات
راجينه ان يسبغ علينا بفضله و يصبرنا في الابتلاءات
سائلينه جل جلاله ان يسكننا فسيح جناته و يرحمنا و يرحم مسلمي الاموات
متضرعين له ان يصلح حالنا و يمسح على قلوبنا بالنصرة بالثبات
برحمتك يا ارحم الراحمين و نعم السائلين و خير المتقبلين

كلمات غلفها الظلام



كلمات مبعثرة
احرف تائهة
نسمات مروعه
دروب مغلقه
طرق مسدودة
اتجاهات لا منتهية
علامات غريبة
اسئلة بلا اجوبة
مشاعر مكبوتة
احاسيس مقيده
بانتظار الغد المشرق بنظرة متفائلة
بالتحدي و الاصرار و العزيمة
بعنوان بدايته و نهايته تكمن في الاراده
بنفحات روحانية و همم قوية
باشراقة امل و كلمات ماسية
ان غدا لناظره قريب فلماذا التفكير والاسية
من جد وجد و من سار على الدرب وصل و هذه البداية
فلنترقب النهاية مع كثير من الايمان بالله و التوكل عليه و احتساب اجره
يدي بيد كل متامل في دروب هذه الدنيا الصعبه
اشد من ازر نفسي و من حولي و انازع لابقى

فرصة للبقاء




كل ما اريده من دنياي فرصة اخرى متعلق فيها مصيري
كل ما اتمناه من حياتي ان اراه اسمعه و اروي كل حنيني
كل ما اتوق له من ايامي نظرة من عينيه تسقيني كل ما فقدته و ترويني
كل ما اصبو اليه حنانه و رحمته و كل ما اشبع فيني
ستظل لاخر نفس في حياتي اول سطر و كل عناويني
اعدك بان تكون الاول و الاخير في كل صفحاتي و سنيني
اراك بكل لحظة و حتى في احلامي تاتيني
انت حبي انت ملاذي انت كلي و مني انت يا بسمة شجوني
قل لي انك سترجع بيوم و ساظل منتظرة الى ان تحييني
حتى لو لم تقل فانا لك و انت كل ما لدي و كل ما فيني لك و ياسرني
لست حرة لست طليقة فانا مقيده بذكراك و مرادي ان تكون اماني
لو عرفت كل هذا لن يكون بمقدرتك ان ترحمني
فبعد رحمة ربي لا ارتجي سوى رحمتك بي و انت كل امالي
كنت معي و لم اقدر هذا و الان صرت كل احلامي و امنياتي
علها الايام تعرفك بما احمله لك من حب و لهفة و تعرفني و تحسني
ما بيدي سوى الدعاء لله فهو السميع العليم و عليه فوضت امري و مصيري

امواج الذكريات



ذكريات تاتي و لا تذهب
امور غائبة عن العين و القلب
صفحات لا تطوى و لا تنقلب
ستائر مفتوحه لا تنغلق
نسمات حنين و بضعة اوراق مبعثرة
كلمات لا تنسى مشاعر شوق دفينه
دموع تنهمر كامواج البحر الثائرة
لحظات قاسية كرياح البرد القارصة
يحل الظلام و العيون لا تنام منتظرة متاملة
تنساب على البال ايام الهيام الغادرة
تتزاحم احاسيس الشوق الثائرة
لعل النسيان يغيم على السحب المتناثرة
و يحل السلام على القلوب و تصير مطمئنة
امنيات امال تطلعات و احلام وردية
ليتها تكون امواج و ذكريات هادئة
عسى ان تحمل ما فيني من الم الذكريات
و ترحل محمله بما فقدته من مشاعر امان و حب و حلل مفقودة
عل امواجي الغاضبة ترحل و تكون مؤقته
عل ذكرياتي تذهب و تتبدل باحلى صورة

الشموخ



عش دوما قنوعا متفائلا
اصنع من المر حلاوة متحديا
ابن من الرمل بستانا اخضرا
حول قلبك قصرا اسكنه متاملا
ضع نصب عينيك النجاح دائما
اسمع خطا دربك لامعا منتظرا
امش في طريق و لا تأب نهايته مقاتلا
حقق احلامك و لا تقل مستحيلا
اجعل من همتك مصباحا و من شجاعتك نورا
اكتب سطرا او صفحة خيرا من ان لا تكتب ابدا
اقنع بما لديك و اعمل لغدك متيقظا
لا تقل وداعا بل قل الى لقاء آخر
خبىء دموعك و ادفنها و اجعل منها همما
ان الامل مسيرة كفاح و من سار على الدرب وصل
لا تقنط من رحمة ربك فهو القادر و به تحل المصائب فلا تستعجل
كن شامخا كن عاليا كن خلوقا و تسلح بالدين و العقل و لن تخسر
كلما شعرت بالضعف بالهوان و انقطعت فيك كل السبل
قل بداخلك انا القوي و ما من شيء يحطمني يذكر
ايقظ حواسك قبل ان تضيع و قم بالجري ليس المشي و السير
و اذا تعبت فاعرف انك تنجز و ما عليك الا الصبر فاحتسبه لتؤجر

انت ايها المجهول



يا من تدمع له العين و تناديه
يا من يرف له القلب و يشتاق اليه
يا من تحن اليه الروح و تتمناه
يا من تنكسر في حضوره كل الحواجز و تريده
يا من تصرخ باسمه اعذب الكلمات و تسترجيه
يا من تذهب اليه النفس هدية
يا من تسافر له المشاعر و نبض الاحاسيس و تتذلل له
بدم الدمع و سهر الليالي اريد ان اثبت له
بنزف القلب و تعب الصمت اتمنى ان اكلمه
انت يا حلمي و كل احلامي
انت يا رجائي و كل امنياتي
انت يا قلبي و كل مشاعري
انت يا سندي و كل ما لدي
انت يا روحي و نفسي و كلي
انت يا فخري و اعتزازي و كل ما عندي
من لي من بعدك و من سيكون غيرك
غير الباريء الذي خلقني و خلقك
باسمه اناجيه ادعوه ارجوه و هو القادر على ذلك
اذكرك فاذكره و لا تغيب عن خيالي
لن تغيب عني فانت معي في كل وقت و حين فانت ملكا لي
عسى ربي ان يحفظك و يجمعني بك ان لم نكن في الدنيا معا فبجنة الخلد باذن الله ملتقانا

صفحة سوداء



صفحة سوداء باتت تؤرقني
اطوف بين طياتها ذات الشمال و ذات اليمين
تذهب بي الى عالم الظلم و الشجون
اقاومها احاربها بل اقاتلها و لا فائدة ترجى مني
تاخذ الروح مني و قلبي و كل ما فيني و لا تتركني
في غرفة ظلماء اشكو همي و المي و احزاني
تسلب مني كل ذاكرة جميلة تمحوها و تعذبني
تسرق مني كل ابتسامة و من الهم تريد ان تسقيني
اذبل و لا ارتوي و لا تشعر بي و لا ترحمني
اجلس بين خلاني تاخذني اليها و تزاحمني
هم و الم و تعب و حزن و ارق و لوعة اشتياق و فقدان من احببته و احبني
رحمة بك يارب العالمين اثق بك ياربي انك لن تخذلني
ارجوك ان تمسح على قلبي و تنصرني
اطلب منك عطفك بي و ان توفقني
سلمت امري اليك يارب و فوضته اليك و بك نستعين
فيارب هون مصابي فما من رحمة ترجى من بعدك و لا نصير فأعني
ثبت قلبي يا وهاب بك نلتمس و اليك نرجع و في كل حين
و رجائي ان تشد من ازري و سنكون لك باذن الله من الشاكرين

بصيص امل



ترى الامور من حولك منتهيه لا يرجى حلها
تستشعر ان الياس مصيرك و مشاكلك لا حصر لها
تؤمن ان ما هو في الغد سيكون على حاله لا مجرى لا مخرج له
تسعى و لا فائدة و تحاول و لا تجد حتى اي اشراقه
تناجي من حولك و ما من مجيب و الكل يوصد عليك الابواب المغلقه
تستجدي رحمة انسان و تنسى الرحمن
تعيش في هذه الدوامة و التي صنعتها
تقاوم التيار و تنتهي بالانهيار
مالنا بكل هذا و لماذا نفقد بصيص الامل
نور موجود ينير لنا كل الطرق المسدودة
ننسى ان من خلقنا لم ينسانا و لن ينسانا برحمته
ننسى ان كل ما نريده بتوفيق من الله سنجده
و ما علينا سوى المحافظة عليه و الاستمرار بمحبته
و ما اجمل الاحساس بوجود هذا البصيص من الامل
حتى لو كان مجرد بصيص فليس كل ما هو قليل في حجمه قليل في معناه
و ليس كل ما ينغلق في دربك له وجهه واحده فلكل درب اكثر من طريق
فلنوفر العناء و البكاء و لنتخذ من الامل و التفاؤل مفتاح الوصول
و لنبدأ مواصلة المشوار الذي انتهى حتى لو كلفنا العمر
و فقنا الله و وفقكم للحصول على كل منال
و هذه رسالة لكل من شعر ان الحياة اعطته ظهرها بل انت من اعطاها باستسلامك لها

الحياة



جميلة هي هذه الحياة حقا جميلة
و مؤلمة هذه الحياة حقا مؤلمة
اقدار نعيشها ليس لنا فيها اختيار
و دروب نشقها تكون بالاجبار
لحظات فرح و سعادة تزول و تنهار
و الحزن يخيم علينا و ينحجب النهار
نرسم على وجوهنا ابتسامة امل و اصرار
هذي هي حياتنا نعيشها بلا ملل و نجعل عنوانها لا للاستسلام
نجعل عنوانها لا للانهزام نجعل عنوانها نستطيع نعم نستطيع و بكل الاحوال
فان شعرت بلحظة ياس فانهض من جديد
و ان شعرت بلحظة ندم فاعتذر و اصفح و عاود حياتك
و ان شعرت بان الدرب طويل كن واثقا انك ستصل
و ان شعرت بالتعب فاستعن بالله و اعقلها و توكل
و ان احاطتك المتاعب فليكن شعارك تحطيمها
و ان حطمك حبا احببته و تخلى عنك فلا تحطمه
فما اجمل ان نعيش بحب و سلام
و ان شعرت بوحدة في الطريق المظلم فتاكد ان ما تحمله بداخلك من نور قلبك هو ما سينير دربك
و فقكم الله

الالم




ما هو ذلك الاحساس الذي لا تستطيع ان تفصح عنه
لا احد يستطيع رؤيته مثل الجرح ليزيله
لا احد يشعر به كما تحس به و تستشعره
ذهول و صدمه و جرح عميق لا احد يراه و لا يسمعه
اهات و انين اشتياق دفين و لوعه و حنين
تريد ان تعبر عما تشعر به و الغصة بقلبك تخنق النفس و تنزع الروح
كما لو ان شيئا بالقلب كان على وجود و نزع
كان حلما و استيقظت منه لتحيا كابوسا
كان طعنة بالظهر من خائن
كان امالك و تطلعاتك ضاعت و اصبحت سدى
كان الذي كنت تحيا من اجله اصبح رمادا و طار في الهواء
كان الذي كنت تحيا على وجوده بجانبك تخلى عنك و صار غريبا
ماذا تفعل بل ماذا بيدك ان تفعل
فابك و اطلق العنان لدموعك
و اجعل نصيرك الله و ذكرك القرآن
و خذ نفسا طويلا عميقا استشعر به عظمة الخالق الذي لن ينساك و به تنزال الهموم و المصائب
و قل دائما ما ضاقت الا لتفرج و ما بعد العسر الا اليسر باذنه

الاشتياق



اشتاق اليه و الشوق عذابي
اهذا هو عقابي ام نعيمي
الاشتياق اليه بكل نفس و كل غمضة جفن
بكل ذكرى تسقيني الحنين من اجله
احتاج اليه نعم احتاج اليه فهو انيسي و رفيق دربي الذي لطالما حلمت به
اعيش على ذكراه و حبه و الشوق اليه
فيارب اعني على حسن محبته
و اعني على حبه طالما حييت
اعلمه بحالي يارب و شعوري و شوقي و كل لوعة حنيني
و لو كان عقابي منك ان تعلم مقدار حبك و مكانتك لدي
فنعيما لي بهذا العقاب من اجلك
لطالما كنت حلمي و ستظل حلمي و روحي متعلقة بك و انت ملاذي
و على الله نستعين و به نتوكل و هو ارحم الراحمين

لهيب الشمعه



نرى لهيب الشمعه يفرحنا يشعرنا بالهدوء و الراحه و الشاعرية و هو عنوان الرومانسية
و ما ان نقترب من لهيبها فنحترق بلوعة عذابه و حرارته القاسية
فلا نذكر جمال الشمعه
و لا نستشعر دفئها
و لا نحس برومانسيتها
بل تنطبع في ذاكرتك الم اللهيب و لوعته
فعلا هكذا هو طبع الانسان
فلا يذكر الاحسان
و لا يستشعر الحنان ان بدرت لحظة قسوة
و لا يتذكر الاهتمام ان حصلت امور و لو كانت عفوية
و ينسى و يتجاهل الحب الذي بالقلب
و يحطم الاخرين بقراره
و يعيش حياته
و الطرف الاخر يعيش ليجمع أشتاته
الى ان تاخذ الحياة مجراها
عجبا حقا عجبا لفعل بني آدم
يتخلى عن احبائه
يبني سورا بينه و بينهم
و هو جاهل حقا جاهل
بما يحملونه احبائه من حب له و احترام و تقدير في لحظة تقصير
بالنهاية ما اجمل الشمعه مع لهيبها الحارق
ما اجمل دفئها مع حرارتها
ما اجمل شاعريتها مع عذابها
فما من شيء خلق على وجه هذه الدنيا كاملا
الا وجهه الكريم الرحيم
فسبحان الله و بحمده


الغفران



كنت اعيش حياتي احاسب من حولي
اقيمهم اراجع تصرفاتهم اناقشهم اعرف حجتهم و اسبابهم في اي موقف
مرت الايام و السنين
عرفت ان ما كان يقوله الكبار من حولنا ان الدنيا و الحياة عبارة عن تجارب و خبرات
لم نفهم كلامهم ايامها و لم نستوعبه
فاخترنا المشوار الاطول و الاصعب
الا و هو المرور بالتجارب و الخبرات المؤلمة للاستفادة التي نتوق لها
عرفت بل تعلمت و استفدت ان ما من شخص على هذه الارض معصوم من الخطأ
و ما اجمل الغفران و التسامح و النسيان
و ما اجمل حسن الظن على عكس سوءه
هنا تشعر بصفوة قلبك و هناء بالك
يالها من قدرة و طاقه بكلمة واحده و هي الغفران
بكل ما يواجهك في هذه الحياة اغفر ليغفر لك الله
سامح ليسامحك الناس
و انسى لان النسيان نعمه
و ايضا ردد هذه العباره في بالك دائما و ابدا
اذا كان الله رحوم غفور جل شانه و تباركت منزلته
فما نحن سوى بشر اليست لدينا هذه القدرة على مسامحة بعضنا
اذا الله سبحانه و تعالى يقبل توبة عباده فمن نحن كي لا نصفح و لا نغفر
لنعاهد انفسنا على الغفران
و المسامحه و المصافحه
و النسيان