Powered By Blogger

السبت، 15 مايو 2010

اعتبر و تذكر


عندما يخطىء بحقك احد فسامحه واصفح عنه و اغفر
لا تحسب ان الايام ستدوم لك فستكون يوما في مكانه و تتذكر
انما الدنيا ايام و بضعة سنين فعلى ماذا نركض فيها و وراءها الى اخر العمر
في كل موقف فيها نتعلم و يكون لنا رصيد نسميه البوم العبر فلنعتبر
فمن اخطأ في حقنا يذكرنا اننا اخطأنا في حق غيرنا فلا يستحق المصافحة كما كنا نستحق ونريد ان نعبر
كلنا نخطأ و لكن خيرنا من يسامح و يصفح و ينسى ويدفع بالتي هي احسن و يصبر
فما الدنيا الا محطة و نحن ضيوف فيها افلا يحسن الضيف العيش والمعشر
كلنا اخوة في الله والاسلام وعلى ظهرنا نحمل رسالة الدين الخلق افنحن على قدر هذه المسؤولية والاختبار
نرسم بسواعدنا بسمة على شفاه من حولنا و نبدأ بالبداية الصادقة الواعدة مع انفسنا بكل وقار
هكذا هي الدنيا يسر بعد شدة و ابتلاء بعده فرج فعلينا بحسن الظن بالبارىء واحتساب الاجر
فما اكتملت هذه الدنيا كوجه القمر بدرا لاحد ولن تكتمل فمالنا نبالي بها ونضعها نصب العينين وكانها دائمة لن تندثر
نترك احبابا و احبابا يتركونا بسوء فهم او موقف عابر فيا بشاعة المنظر
ما من شيء يساوي الاخره فتفكر يا ابن آدم نعم تفكر
اترك همومك وعش حياتك كانك على شفا الموت قريب واترك الخالق يحسن لك القول والتدبير
احسن للناس وامتلك قلوبهم يكونون لك رصيدا و تكون لهم مكان القلب والروح بل في كل سيرة حتى لو كان موقفا عابر
واذكر الله في كل امر فالله معك ولا ينساك ولن يتركك الا اذا لهذه الدنيا فارقت وصرت مغادر

الجمعة، 14 مايو 2010

مقالة بعنوان : معاق في وضعي و ليس عقلي

أبدأ مقالي هذا بالثناء على كل معاق تحدى وكافح وربما جاهد للوصول و التقدم,بنى من اعاقته سورا احاطه بالحب و التشجيع والحنان ثم الامان,أرى فيهم قوة لا نتحملها و شجاعة لا نتحلى بها,أن تكون معاقا حبيس كرسيّ أو في ظلمة دون نور أو هدوء و صمت دون كلام لكن مدركا و واثقا بامكانياتك أفضل بكثير من صحيح مقصر ولذاته مهمل,رأيتهم أيام الجامعه يدرسون بكل مثابرة دون تعب ولا ملل و لا كلل و نحن نرغم أنفسنا بالاستيقاظ في الصباح الباكر,حقا أصابوا حين وضعوا شعار " إذا كنت تريد أخذ مكاني فخذ إعاقتي " على مواقف السيارات فحتما هذا هو المضمون,لكن أتمنى فعلا أن يتم احتواء هذه الفئة و احتضانها والشعور بها وتخيل أنفسنا بما يمرون به و يقاسونه,علنا نعتبر ونتذكر كل نعم الله علينا,إن موضوع الاعاقة يجب أن لا تطلق على الاشخاص الغير قادرين على ممارسة حياتهم بالشكل الطبيعي فهذا قدرهم وهناك سبلا والحمدلله بتطور العلم تفيد في دعم هذه الاعاقه والتطوير منها والحمدلله,ولكن الإعاقة يجب أن تطلق على الذين يوقفون عقلهم من التفكير و المثابرة و يلجأون للتواكل وليس التوكل و يجمدون قدراتهم و امكانياتهم على الأداء والتطور والتقدم,فالذي اراه في المعاقين طاقة بناءة لا تنتهي متجددة بالحيوية والعطاء,في كل مجال يريدون ان يتميزوا و يصلوا,أما نحن الأصحاء فلا نريد غير أن يكون كل شيء أمامنا جاهز و متوفر دون عناء,و كم من أسر سمعت أنهم رزقوا بأطفال من فئة الداون و تخلوا عنهم متناسين انهم نعمه من الله عزوجل غيرهم حرموا منها فيا سبحان الله!! ربي يهديهم ويصلحهم اللهم آمين,عندما التحقت بمجال التربية الخاصة تعرفت على عالم لم اكن اعرفه من قبل فأنا التي كنت في الظلام و عن وعيي غاب الاطلاع عن هذه الفئة الجميله فعلا جميلة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني,تعلمت منهم ما لم اتعلمه طوال حياتي,اكتسبت منهم معاني الصبر والتفاؤل والرضا والامل والطمأنينة والطموح الذي لا يفارقهم,علمت انهم محظوظين حقا و ليسوا كما نراهم ناقصين او معاقين بل في قمة العطاء والانسانية,تمنيت أن أحظى بصفاتهم ولو حتى القليل منها بقدر دأبهم و جهدهم,و ما أتمناه حقا أن نستعين بهم و نعينهم و ندخلهم في المجتمع كزخات المطر المنعشة التي تخلق من التراب نبتة وتسقي الارض بالخير والعطاء,فلا نهمشهم ولا نقلل من امكانياتهم وقدراتهم بل نستوعبهم بكل حب و تقدير وامتنان,فكم من كامل ناقص و كلنا ناقصين إلا وجه ربنا الكريم سبحانه,فدائما نردد في كلامنا أن الله يأخذ ليعطي فأخذ منهم القدرة على الحركة أو البصيرة أو السمع أو الكلام و لكن بالمقابل اعطاهم الكثير بحكمته سبحانه,فمن نحن كي لا نعطيهم ولا نثق بهم ولا نحتويهم,أتمنى ان أراهم حولي في مجتمعنا يتوظفون و يعملون و على جهدهم يحصلون على التقدير والمكافأة والدعم المعنوي قبل المادي,فهل معنى ما نمر به إذا كان أحدنا بصيرا على سبيل المثال و في يوم من الأيام فقد بصره أن يفقد طموحه وعلمه وعمله ويعيش حياته دون أي دور يذكر,ربما ما أطمح به صعبا ولكنه ليس مستحيلا وبقدرتنا وباستطاعتنا ان نمد هذه الفئة بالأمل و نوفر لهم معيشة أفضل وتشجيعا أكبر,فما اجمل ان نحيا حياة تقوم على مبدأ المساواة والعدل في كافة المجالات لعلها هي الرسالة الأسمى التي لابد علينا من الحصول عليها,و انصح كذلك جميع من يسكن على هذه الأرض الطاهرة الكويت و اناشدهم بالقراءة في مجال التربية الخاصة فلا احبذ تسميتهم بالمعاقين بل ذوي الإحتياجات الخاصة والمميزة والمنيرة لذواتنا قبل ذواتهم,فلنرى بهم أناسا ميزهم الله بميزات لا يمتلكها أغلبنا و لنرى فيهم بسمة المستقبل ونور الحاضر وبريق التقدم,ولنساعدهم على قدر ما اعطينا من قوة بكل محبة,فما اجمل من ان نرسم على شفاههم الإبتسامة وأن نعينهم على ما يتطلعون إليهوان نكون ساعدهم الأيمن بتبني إمكانياتهم و تشجيعهم,صدقوني ما من هدف أسمى و لا أرقى فلنكن يدا واحده بيدهم ولنعرف ونتعرف على صفاتهم الجميله وخصائصهم الفريده,وانا متيقنة أنكم ستحبون فيهم ما أحببت و ستجدون فيهم ما وجدت,رسالتي أرسلتها لكم فهل تعدوني بالتطبيق؟ هل تعدوني بالاهتمام والتنفيذ؟ هل تعدوني بأن فئات التربي الخاصة سيرون النور من جديد من خلالكم؟فأنا واثقة بكم كما أنني واثقة بهم فمن جد وجد و من سار على الدرب وصل,و سنصل بإذنه تعالى يدي بيدكم ثم بيدهم,كلما فكرنا بأنهم يستحقون فعلا يستحقون بل من يستحق غيرهم,فلننادي معا و لنصف صفا واحدا ثابتا قويا مفعما بكل الطاقات منيرا بكل القدرات ساطعا بكل الإنجازات ثابتا كل الثبات,بيدنا أن نكون كما نتمنى ولكن فقط إن كنا متعاونين وعلى النهج واثقين وعلى خطى النجاح معزمين وعلى الله متوكلين,قابلت خلال سنين دراستي مجموعة من الطالبات المصابات بالعمى منذ الولادة وصدمت حقا بثقتهم بالله و أنفسهم وجميع امكاناتهم اللامحدودة والتي لم ترى النور فتمنيت حينها ان أحقق ما أستطيع تحقيقه لهم وأختم مقالي بمناشدتي لكم يا أبناء وطني أن نرفع من هممهم ونوصلهم إلى بر الأمان متيقنة انكم معي في رأيي ومتاكدة من مساعدتكم يا أهل الخير والعطاء والكرم,و لا ننسى أن من فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه و أثابكم الله على حسن القراءة والله الموفق وعليه نتوكل و به نستعين.

الخميس، 8 أبريل 2010

العبرة بالنهاية



مررت على حالي ذات مساء
اخبرته فألح علي بالسؤال و الاخذ و العطاء
سالته يا حالي ما بك تكابد تنازع للبقاء
جاوبني ويحك لا تدري بما ألم بي من مصاب أليم وسط محطات هذه الحياة
الا تعلم بحبيب سكن الفؤاد فحطمه جرحه و في سبيله ذهب و تركني وسط الآهات
الا تناجي حالي من بعد صدمتي و هجراني و تعب يغزو كل اللحظات
ما من بعده هناء و لا ليالي سبات و لا حتى ذكريات
فراودني سؤال افصحت عنه فقلت يا حالي ما من رحيم يرحم بك غير الخالق فما رايك ان اليه تلجأ و تفوض امرك و ما يلج في خاطرك و يهدد خطاك؟
فقال لي اصبت و بكل حال احمد ربي وسط كل الملمات
فحالي افضل من غيري و الشكر لله على الابتلاءات
لتقوى انفسنا و يزداد ايماننا و نصحو من غفلتنا قبل الممات
و لكن غصة القلب مؤلمة و لم اعرفها قبل هذا الموقف و لم الاحظها على البشر فهيهات
ففاجأني رده فسارعت بكلماتي و لكن هيهات لمن ؟
فقاطعني لكل من يظن ان النعم لا تزول فاين الشكر لكل الملذات
و اين الحمد لخالق الاكوان و رافع السماوات
فقلت له يا حالي خيرا ان كنت قد افقت من سباتك و بدأت مزاولة الخيرات
فلا تقلق و لا تحزن و لا تجزع و لا تضل عن خطواتك في ظلال الازمات
و اعلم و كن واثقا ان ما بعد العسر يسرا و انتظر فرجا من عند البارىء الذي لن ينساك
و قل قولا كريما و استرح بذكر الله و انسى ما فات
و اصبر و اجتهد و ثابر و احتسب فالغد المشرق آت آت
و اكتب في قلبك عنوان انا قوي وسط الازمات و قوتي من الرحمن و دربي للطاعات

هناء و سعادة



مرادنا من حياتنا ان نعيش في سعادة و راحة
منانا ان تمر علينا الايام و السنين في هدوء و ابتسامة
احلامنا تدور في فلك واحد و هو ان نكون دائما من هذه الدنيا في استفادة
لا نعلم ان الحال في دنيانا متقلب كدقات الساعة
في يوم نكون سعداء و يوم في قمة التعاسة
لكل ما نمر به حكمة و لكن اين النفوس التائبة
ان فرحنا تمادينا بفرحنا و انتهكنا حدودنا و نسينا ان نشكر ربنا فاين الاستقامة
و ان حزنا تساءلنا ما السبب ما العلة ما الحكاية
يذهب من بالنا الصبر و الاحتساب للاجر و الهمة العالية
تتزاحم لدينا الافكار و ننسى حكمة الرب و التي فيها كل المنفعة
حال الانسان ان لا يحمد ربه في سعته و فرحه و بحزنه يستعجل النهاية
فمن اراد ان يهنأ و يسعد فليضع نصب عينيه حمد الاله و كثرة العبادة
فما الدنيا الا دار زائلة و وقودنا فيها العمل للآخرة
علنا نعتبر و نعمل , نصبر و نحتسب الاجر , نزيد ايماننا و بالتاكيد هذه الغاية و الهناء و السعادة